بيان هام صادر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
بالقدس الشريف
قال الله تعالى في محكم آياته "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ
أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" البقرة (114)
القدس / يتابع مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس بخطورة بالغة الحفريات والأعمال المريبة والغامضة التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية منذ فترة في محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف (في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية) وهي وقف إسلامي صحيح.
حيث يرصد مجلس الأوقاف ومنذ فترة قيام مجموعة من العمال وباستخدام أيضا الجرافات وآلات الحفر الكبيرة بالعمل بعجلة مريبة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى المبارك، من خلال تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات، وقد رصد المراقبون عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها واخراجها على انها طمم يذهب للزبالة وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية.
ومن هنا يحذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية من الاستمرار بالعبث والتخريب وتغيير المعالم التاريخية والدينية لهذه المواقع التاريخية الوقفية ويطالب بالوقف الفوري لهذه الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى المبارك.
ويؤكد المجلس بأن ساحة وحائط البراق ومنطقة القصور الأموية هي وقف إسلامي صحيح وهي امتداد للمسجد لأقصى المبارك كمسجد إسلامي بمساحته الكاملة 144 دونم بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية اليه ملك خالص للمسلمين وحدهم وسيبقى ذلك الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وذلك بقرار رباني واضح بقوله تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ صدق الله العظيم.
كما يؤكد المجلس على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وخاصة القرار التي تبنته اليونسكو في 18 تشرين أول 2016 الذي يثبت أن المسجد الأقصى المبارك كامل الحرم الشريف وأنه مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم.
وأننا في هذا الصدد نتوجه بنداء عاجل إلى صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للتدخل المباشر لوقف هذا الوضع الخطير الذي يمر به المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف ومحيطه، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على حكومة الاحتلال لعدم المساس بحق المسلمين في مسجدهم المقدس ومحيطه.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم
مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية / القدس
القدس في 23 حزيران 2022م
الموافق 23 ذو القعدة 1443هـ

17-10-2022