يقع في الجهة الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك
الفترة الاموية
سمي بالجامع لانه يجمع الناس في خطبة يوم الجمعة وسمي بالقبلي لوقوعه في الجنوب اتجاه القبلة
وصف الجامع الاقصى في البناء الأمويّ:
كان الجامع الاقصى يتكوَّن من (15) رواقًا، رواق أوسط كبير يتَّفق مع المحراب، وسبعة أروقة عن يمينه باتجاه الغرب تصل إلى جدار المسجد الغربي، وسبعة أروقة عن يساره، لا تصل إلى الجدار الشّرقي للمسجد، ويبقى بينه وبين الجدار ساحة فارغة بمقدار رواقين.
وله ستّة وعشرون بابًا: باب يقابل المحراب يسمّى باب النُّحاس الأعظم، مصفَّح بالصُّفّر المُذهَّب، لا يفتح مصراعه إلّا رجلٌ شديد الباع قوىُّ الذِّراع، عن يمينه سبعة أبواب كبار في وسطها باب مصفّح مذهّب وعلى اليسار مثلهنّ. ومن نحو الشّرق أحد عشر بابًا صِغار.
الجَمَلون الذي فوق المصلى القِبْلي: وعلى الرّواق الأوسط العظيم للمصلّى القِبْلي جمل عظيم خلف قبّة حسنة.
والسقوف كلّها إلّا المؤخّر مُلبَّسة بشقاق الرّصاص، والمؤخّر مرصوف بالفسيفساء الكبار
رسم تخيلي للجامع في الفترة الاموية والعباسية
وصف الجامع الاقصى في العصر الحالي
تعرّض المُصلّى القِبْلي في تاريخه لعدّة زلازل أدّت إلى تدمير سقفه بالكامل، وذهبت بعدد من أروقته، حتى وصل إلى شكله الحالي،
وإذا قُلنا: (المُصلّى القِبْلي) في البناء الأموي، فيشمل بذلك كل المنطقة الجنوبية من المسجد الأقصى، التي تتكون اليوم من الغرب إلى الشّرق:
- مصلى المغاربة = (المتحف الإسلامي) اليوم.
- مصلى النساء = (المتحف الإسلامي ومكتبة المسجد الأقصى) اليوم.
- الجامع الاقصى الحالي، وتحته أروقة التّسوية، أو ما يُطلق عليه اليوم: (الأقصى القديم).
- التّسوية الشّرقية = (المُصلّى المرواني).
رسم للجامع في نهاية الفترة العثمانية
الجامع الأقصى بعد الزّلزال الذي ضرب مدينة القدس سنة 1927 م ويظهر الدَّمار الكبير الذي أحدثه
وصفه الآن:
يتكوَّن من سبعة أروقة، رواق أوسط كبير يتَّفق مع المحراب، وثلاثة أروقة عن يمينه باتجاه الغرب، وثلاثة أروقة عن يساره باتجاه الشَّرق.
وخلال العصور الثلاثة الأيوبي والمملوكي والعثماني توالى على إمامته علماء المذهب الشّافعي، فعُرف محاربه بمحراب الشّافعيّة
.
ويلتحق بالجامع الأقصى من جهة الشّرق ثلاثة معالم
مُصلّى عمر، ومقام الأربعين، ومحراب زكريا.
(1) مُصلّى عمر:
عبارة عن رواق واحد في عرضه، وأربعة أروقة متجاورة في طوله،
له مدخلان: الأول من داخل مبنى الجامع الأقصى في صدره من جهة الشَّرق،
والمدخل الثاني من ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وهو مقطوع في أيامنا إلى جزئين: الغربي للصلاة، وفيه المحراب
والشّرقي يستغل عيادة صحية تابعة للمسجد الأقصى المبارك، تستخدم في الحالات الطارئة
(2) مقام الأربعين = مقَام عُزَيْر:
إيوان كَبِير مَعْقُود،
يقع جِهَة الشمَال من مُصلّى عمر، وَبِه بَاب يتَوَصَّل مِنْهُ إليه،
له مدخلان: من داخل مبنى الجامع الأقصى، ومدخل عن طريق مُصلّى عمر في جنوبه. وفي حيطانه الثلاث زنار خشبي عريض، مكتوب فيه فاتحة سورة الإسراء
(3) محراب زكريا:
إيوان لطيف بِهِ محراب يُسمى محراب زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَام،
يقع شمَال مقام الأربعين وجنوب البَاب الشَّرْقِي للجامع الأقصى، يُدخل إليه منه.
والمحراب متوسط الحجم جميل، عليه زنار خشبي كتب فيه آيات من كتاب الله تعالى.
تنبيه: ليس بالضَّرورة أن ترتبط المعالم بالأسماء التي أطلقت عليها، فقد يكون الإطلاق لأجل الذّكرى فقط