تقع هذه المدرسة على يمين باب الملك فيصل عند خروجنا منه
وكان يعرف باب الملك فيصل قديماً باسم الدويدارية ، الواقع في القسم الثاني من الرواق الشمالي
الفترة المملوكية
هي مدرسة وخانقاه*بناها الأمير علم الدين أبو موسى سنجر الدويدار عام 695ه/1295م، وقد درس فيها المذهب الشافعي وخصصت هذه المدرسة فيما بعد لتعليم الفتيات واستمر استخدامها لهذه الغاية حتى زمن الانتداب البريطاني.
وتتكون هذه المدرسة من طابقين يتوصل إليها عن طريق مدخل بديع البناء على الطراز المملوكي وتزينه مجموعة من المقرنصات** وفيها مسجد. وما زال هذا البناء يستخدم مقراً لمدرسة تعرف باسم المدرسة البكرية وهي مخصصة لتدريس ذوي الاحتياجات الخاصة.
*الخانقاه كلمة فارسية تطلق على المباني التي تقام لإيواء الصوفية الذين يحلون فيها.
**المقرنصات هي زخارف متدلية تشبه خلايا النحل، استعملت في المساجد كعامل إنشائي، ثم استعملت كعامل زخرفي للتجميل.
قال العليمي: "المدرسَة الدويدارية بِبَاب شرف الأَنْبِيَاء وَهِي الَّتِي سُمّيَ بَاب المَسْجِد بِسَبَبِهَا بَاب الدويدارية، وَقد رَأَيْت فِي كتاب الوَقْف المَنْسُوب لواقفها: أنّها تُعرف بدار الصَّالِحين وَهُوَ مَكَان مأنوس". ويُفهم من كلامه أنّها هي التي فوق الباب مباشرة؛ لأن الباب سُمّي باسمها.