بيان صادر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس

 

(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم.

 

يستنكر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تصرفات شرطة الاحتلال وأذرعها الأمنية وسياستها القمعية بحق فئة الشباب من المصلين داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك وعلى مداخله، من خلال ما جنحت اليه اطقمها وقواتها العسكرية الخاصة من اعتداء وضرب وتنكيل بصورة مهينة لطردهم من ساحات المسجد الأقصى المبارك وافراغها من المصلين، والتي بدأت منذ ساعات متأخرة من مساء أمس وبلغت ذروتها في ساعات الفجر الأولى وساعات ظهيرة اليوم.

 

ويأتي كل ذلك بالتزامن مع تحويل ساحات المسجد الأقصى المبارك ومداخله والطرقات المؤدية اليه وكامل محيطه والبلدة القديمة في مدينة القدس الى ما يشبه الثكنات العسكرية التي تعج بمختلف الوحدات الخاصة والأمنية والشرطية والاستخبارية، والتي ذهبت الى تشديد إجراءاتها القمعية على أبواب المسجد الأقصى المبارك باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين والمصليات وتحديد أعمار من يسمح لهم بالدخول لساحات المسجد الأقصى المباركة بطريقة تعسفية مدانة ومرفوضة، لا يمكن السكوت عنها او اغفال حجم ما تسيء به لحرمة وقداسة ورسالة المسجد الأقصى المبارك كمسجد إسلامي بكل ساحاته ومرافقه ومصلياته وطرقاته ومداخله.

كما ويستنكر مجلس الأوقاف اقدام أحد اليهود بالنفخ بالبوق داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال التي سمحت لمثل هذا العمل المدان والمستنكر بالحدوث وبدخول مثل هذه الأدوات الى ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وعليه يؤكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على ما يلي:

أولا: يطالب مجلس أوقاف القدس العالم الإسلامي والمجتمع الدولي بالوقوف خلف وصاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على المقدسات الإسلامية والمسيحية ودعم موقف جلالته بضرورة الانتقال من النقد والادانة الى ممارسة الضغط الملموس لإيقاف تصعيد الاحتلال ضد المسجد الأقصى والتمادي في الانتهاكات ضد الوضع القانوني والتاريخي والديني في المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

 

ثانياً: لا يمكن القبول بهذه الإجراءات التعسفية المشؤومة تحت أي شعار او حجة واهية لا تتعلق بهوية المسجد الأقصى المبارك ورسالته الخالدة كمسجد إسلامي بكامل مساحته غير منقوصة والبالغة 144 دونم لا يقبل القسمة ولا الشراكة.

 

ثالثاً: يعتبر مجلس الأوقاف هذا التصعيد المنهج حلقة متصلة من الانتهاكات بالغة الخطورة بحق المسجد الأقصى المبارك ورواده والمصلين فيه، والتي تستدعي سحب هذه القوات المعززة من اطقم وافراد الشرطة من داخل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، والذي يمثل تواجدها مثار قلق وتنغيص على حق المسلمين في الوصول الى مسجدهم واحياء الشعائر والصلوات فيه.

 

رابعاً: يؤكد مجلس الأوقاف على بقاءه في حالة انعقاد دائم لمراقبة الأوضاع واخر التطورات في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

 

وأخيرا نسأل الله عز وجل ان يحفظ المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والمصلين فيه من كل شر وسوء.

مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس
القدس 17 أيلول 2023م
الموافق 02 ربيع الأول 1445هـ

17-09-2023