بيان صادر عن مجلس الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
بالقدس الشريف
في هذه الأيام العصيبة وفي الذكرى الخامسة والخمسين للحريق المشؤوم الذي طال المسجد القبلي في المسجد الأقصى المبارك، في واحدة من أبشع تجليات مشاهد الظلم والطغيان والتعصب بما خلفته من مشاعر الألم والحزن في وجدان وذاكرة أبناء الأمة الإسلامية، والذي خططت له ونفذته أياد صهيونية غادرة أوقدت نيران حقدها غيلة بتنفيذ من المتطرف المدعو مايكل روهان الأسترالي الجنسية، والتي أتت على جزء كبير من المسجد بما فيها منبر صلاح الدين الأيوبي التاريخي والعديد من المقدرات النفيسة والنادرة من معالم الفن والحضارة والزخارف الإسلامية.
ولا تزال فصول هذه الجريمة النكراء واشعال الحرائق مستمرة إلى يومنا هذا بأشكال وأبعاد لا تقل خطورة في المساس برسالة وهوية المسجد الأقصى المبارك، وبمباشرة أصحاب نفس العقلية المتطرفة الداعية الى الخراب واشعال النيران والهدم عبر سلاسل متلاحقة من الاقتحامات اليومية من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، والتي لا زالت تبتدع جملة من التوجهات الاستفزازية لمشاعر المسلمين من إقامة صلوات وطقوس تلمودية علنية واهازيج ورقصات داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وليس أقل منها خطورة تلك الحفريات والمشاريع التهويدية المشبوهة في محيطه وأسفل جدرانه، بدعم وتأييد واضح من قبل منظومة التطرف الحاقدة ورعاتها.
وفي هذه الذكرى المشؤومة يؤكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف ومحيطه ورغم كل ما يتعرض له من محاولات التهويد والتغيير في واقعه الديني والتاريخي والقانوني بمنطق القوة والغطرسة، سيبقى مسجداً إسلامياً للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة بكامل مساحته البالغة 144 دونماً فوق الأرض وتحتها.
وختاماً يؤكد مجلس الأوقاف على تشبثه ودعمه الكامل لوصاية ورعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ودفاعه المستمر عن المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
القدس 21 أب 2024م
وفق 17 صفر 1446هـ

 

 

21-08-2024